أهل الإسلام واتفق على تعظيمه والدعاء له الخاص والعام، فنسأل الله تعالى أن يجبر المصاب بفقده ويرفع منازله في دار كرامته (١).
وقال الشيخ صالح بن سليمان العمري رحمه الله:
[الشيخ عبد العزيز الحمود المشيقح]
ولد بمدينة بريدة عام ١٢٨٠ هـ وتعلم القراءة والكتابة وأجادهما، ثم قرأ على خاله الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وعلى ابن عم والدته الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، واستمر في القراءة على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم حتى توفي، وقد حفظ القرآن عن ظهر قلب، وله صوت رنان إذا قرأ وهو شيخ كبير أطرب السامع بصوته وقراءته.
وكان يشتغل بالتجارة وتطورت تجارته حتى صار أغنى أهل نجد على الإطلاق، وأكثرهم تعاملًا بالتجارة والمداينة، وكان يتعامل مع المزارعين والتجار بالمداينة، كما كان يتعامل مع الخارج بواسطة تجار البحرين، ولذا غلبت شهرته في التجارة على شهرته في العلم، ولكن لم أر ولم أطلع على أحد أعطاه الله من المال والتجارة مثل ما أعطي هذا الرجل وتفرغ تفرغه للعلم والعبادة.
فلقد كان له برنامج يومي أدركته قرابة عشرين سنة لا يخلفه، فإنه يستيقظ قبل صلاة الفجر ويوتر ثم يتناول القهوة والشاي في منزله، ثم يذهب للمسجد فيصلي ركعتي الفجر وينتظر الإقامة ويظل يذكر الله حتى تقام الصلاة، وبعد صلاة الصبح يحضر الدرس في مسجده، وكان المدرس فيه سابقًا الأستاذ محمد العجاجي وخلفه على ذلك الشيخ عبد العزيز العبادي وخلفه على ذلك الشيخ محمد بن صالح بن سليم ثم الشيخ عبد الله العبد العزيز المشيقح.