وعند طلوع الشمس يذهب إلى منزله حيث يبدأ الناس بالمجيء إليهم فمنهم المسلم كالقادم من السفر والقري، ومنهم من يطلب حاجة أو صدقة، ومنهم الزائر العادي وطالب العلم المحب، ومنهم من يطلب دينًا فيعطى، ومنهم من يسدد شيئًا من دينه، ومنهم من يريد شراء شيء من المال، ومنهم من يطلب جاهًا لدى الإمارة أو غيرها، ومنهم من يطلب وساطة في أمر من الأمور وهو لا يبخل بجاهه إلى غير ذلك.
وتستمر هذه الجلسة قرابة ساعة ونصف إلى ساعتين، ثم يذهب لحضور مجلس المشايخ الشيخ عبد الله بن سليم أو الشيخ عمر بن سليم فيبقى يستمع القراءة حتى تنتهي.
وقد يبقى ساعة أو أكثر عند هذه القراءة التي تستمر عادة ثلاث أو أربع ساعات، فإذا انتهت القراءة ذهب إلى دكانه وبقي فيه، وليس في دكانه شيء غير السجلات، فيأتي الناس إليه فيبيع عليهم بالحاضر وبالدين.
ثم بعد ساعة أو نحوها يهذب إلى منزله فيتناول الغداء هو وأولاده ومن قد دعي لهذا الطعام، وكثيرًا ما يحضر بعض أقاربه طعامه، وقل أن يمر به يوم ليس عنده ضيوف أو مدعوون.
ومن عادته أن يدعو ضيوف الإمارة لتناول الطعام يومًا كاملًا عنده الغداء قبل الظهر والعشاء بعد العصر إذ لم يكونوا يكتفون بالدعوة لوجبة واحدة.
وبعد أن يتناول الغداء في منزله يذهب إلى منزل الشيخ إبراهيم الصالح المشيقح والد الشيخ علي البراهيم، فتكون القهوة والشاي قد أعدا، فيتناولها هو وأولاده وأحفاده وأسباطه وكثير من أقاربه، ومثل هذه الجلسة أشبه ما تكون بندوة يتذاكرون فيها ويعرفون أخبار القادم والمسافر وأحوال الناس، ثم يذهبون إلى منازلهم للراحة قبل الظهر، فإذا أذن الظهر حضر للمسجد وكان يتفقد أولاده