بإسكان الباء في أوله، ثم ياء مشددة فياء ثانية ساكنة، ثم باء موحدة مكسورة وآخره ياء كياء النسب.
وهذا اللفظ غريب المبني بحيث يبدو كما لو كان صغيرًا لكلمة بَيْب لحقتها ياء النسبة.
والبيب هو الأنبوب في العامية وهو كذلك في الفصحى، كما أثبت ذلك في كتابي:(الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة)، إلا أن تكون النسبة لشيء آخر لا نعرفه، فالعلم بجر، كما كان الأقدمون يقولون.
و(البييبي): أسرة من أهل بريدة قديمة السكني فيها وهم أبناء عم للغميز، ولكنهم لم ينفصلوا عنهم في بريدة، بل كان هذا اسمهم قبل القدوم إلى بريدة: البييبي.
أما الغميز فإنهم كذلك اسمهم قبل الوصول إلى بريدة، وقدومهم من عنيزة.
وهذه الأسرة تميزت بأن الجمال في فتياتها عظيم حتى كنا نسمع أهل بريدة ونحن صغار يقولون: إن أعظم جمال في نساء بريدة يوجد في أسرة الجلاجل وفي أسرة البيابي.
والبيابي جمع (بييبي) وعادة العامة أن يجمعوا بعض الأسر على فعالي دون بعض، وذلك يعتمد على وزن اسم الأسرة، فالرُّبادي - جمع ربدي - ولكن الرشود لا يقال لهم الرشادي، وكذلك المشيقح والجربوع.
وفيما يتعلق بجمال نسوة (البييبي) كنا نسمع الناس يقولون إنّ أناسًا من أهل عنيزة جاءوا إلى بريدة لينظروا إلى مقرن احجة (لولوة البييابي) والأحجة: جمع حجاج والمراد به حجاجا الإنسان وهما العظمان فوق العين أو هما الحاجبان.