الشاعر عبد الله بن علي بن محمد الجديعي شاعر مكثر من الشعر العامي كما قدمت، ولكنه أيضًا قاص، لولا أنه لم يدرس النحو واللغة، ولذا كتب قصصًا بعضها له شواهد شعرية وقصائد مهمة، وقد اطلعت على مجموعة القصص التي كتبها وهي قصص سمع بها أو رواها عمن سمع بها، وليست قصصًا خيالية كما يفعل الأدباء المحدثون.
فهو لا يكتب في أول أمره لأنه نشأ أميًّا ولكنه تعلم الكتابة على الكمبيوتر فصار يكتب عليه أشعاره وقصصه من دون أن يستطيع أن يكتب ذلك بالقلم، وهذا أعجب، وقد اطلعت على قصصه وتقع في مجلدين، وهي قصص مختارة صاغها بأسلوبه، وسجلها بعبارته التي يحسنها ولو رزقت من يهذبها ويطبعها لكانت من الأعمال الأدبية المذكورة، ولديَّ منها في مكتبتي الخاصة نسخة كاملة.
ومن أسرة الجديعي علي بن صالح الجديعي كان إمامًا في مسجد المستشفى في بريدة.
وتوفي في شهر جمادى الثانية ١٤٠٧ هـ تقريبًا .. بعد أن عمر أكثر من ثمانين عامًا.
وعلى ذكر كونه إمامًا في مسجد المستشفى ينبغي أن ننوه بما ذكره الشيخ صالح العمري من كون أحد هذه الأسرة وهو صالح بن محمد الجديعي، كان طالب علم من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم (١).
ومن شعر علي الصالح الجديعي:
قم سوّ فنجال الضحى يا ابن جمحان ... ما دام دولاب الضماير يديره