للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصل العريس وعروسه إلى بلدته، وأناخ ناقته، ثم قرع الباب على والدته، فقالت والدته: من الطارق؟ قال: ابنك، ففتحت له الباب، وقبل أن يسلم. عليها وبخته ببعض الكلمات تعتب عليه سرعة العودة.

فتبسم لها ولدها، وقال لها، أطلي برأسك إلى الشارع، فأطلت وإذا ناقة معقلة عند الباب وعليها امرأة.

قالت: ما هذا؟ قال: هذه زوجتي فلانة، ابنة عمي، وكانت طبعًا تعرفها، فانبهرت الأم مما رأت، فأمر زوجته بالنزول، فنزلت وسلمت على خالتها (حماتها) وأنزل الأرزاق التي على الناقة، من تمر وأرز وسكر وشاهي، وقهوة وغيرها بعد أخذ الراحة، أخبر والدته بتفاصيل رحلته وسبب زواجه، فما تمالكت الأم نفسها حتى بكت فرحا بسعادة ولدها وزوجته، مشفوعًا بدعائها للعم حيث كان سبب خير لها ولولدها، ومع هذه الزيجة والزوجة انفتح للزوج باب الرزق، من بينها الأبناء والبنات (١).

[العامر]

أسرة أخرى.

من أهل الشقة العليا، جاءوا إليها من الأسياح.

منهم الشيخ علي بن عامر بن صالح العامر رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض وإمام جامع الناصرية في الرياض - ١٣٩٩ هـ.

ذكر الأستاذ ناصر بن حمين أن العامر هؤلاء هم ذرية عامر بن صالح بن راشد الأسعدي، وأنهم أبناء عم للهَّذَال أهل الأسياح.

ترجم له الشيخ عبد الله بن بسام جزاه الله خيرًا بترجمة مفصلة وافية، فقال:


(١) سواليف المجالس، ج ١٠، ص ٤٦.