للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إذا فلا يكن في نفسك مضض وحرج من هذه الحكمة وهذا الحكم الرباني {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (الأحزاب: ٣٦).

أما العوائل الخضيريون: حيث تساءل كثير من الناس ما هو أصلهم؟

فأقول: كما أعرف عن هذا الموضوع: إنه ليس أصلهم الرق كما يظنه بعض الناس، بل بعضهم أصلهم من قبائل، ولكن بسبب الحروب وفشو الدِّماء زمن الفوضى، لأن من عادة القبائل البادية يستوفون دمهم ولو برجل من القبيلة أو من أهل البلد، فإذا خاف الرجل على نفسه ودمه هرب من قبيلته وغير اسمه وترك الانتساب وتزوج كذلك، وإن بعضهم الآن يعرف من أي القبائل هو، ولكن لا حاجة بهم للانتساب، فبعضهم الآن أهنأ عيشًا من بعض من ينتسب (١).

الخَزَّار:

بتقديم الزاي على الراء: على صيغة المبالغة من (خزر) فلان فلانًا بعينه بمعنى نظر إليه نظرًا غير مباشر بل بطرف عينه.

وقد ذكرت معنى هذه اللفظة في كتاب: (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة).

و(الخزار): أسرة لا أعرف من أمرها شيئًا إلا ما ورد في وثائق إحداها مؤرخة في عام ١٢٤٦ هـ وفيها شهادة (أحمد الخزار).

والثانية مكتوبة بخط إبراهيم الخزار وبشهادة مهنا بن صالح أبا الخيل أمير القصيم ويذكر أنها مكتوبة قبل أن يتولى مهنا إمارة القصيم، ولذلك لم تذكر أنه أمير.


(١) طرائف، ج ٦، ص ٥٥.