كان يقول هذا الكلام في سطح المسجد في الصيف ولم يكن سراج المسجد قد أوقد.
وقال محدثي: فسمعه الشيخ فهد بن عيسى العيسى وهو من كبار تلاميذ المشايخ آل سليم والمشايعين لهم، وقال مبادرًا: الشجرة هذي أذن حمار! ! !
بشير إلى شجرة معروفة عندنا اسمها (إذن حمار) ولكنها لا ترتفع.
ومن المكارم التي رويت عن عبد الله النصار هذا أنّه وجد جماعة يجدون نخلة من نخله في طرف نخله في الصباخ فعرف أن الدافع لهم إلى ذلك هو الحاجة فجاء إليهم وهم لا يعرفونه وحمل معهم القنا - أي العذق الذي قطعوه من النخلة وهو يقول لهم: عجلوا روحوا قبل يشوفكم عبد الله النصار، يريد ألا يخجلهم، ولئلا يراهم أحد من أهله فيشهر بهم.
[وثائق للنصار]
هذه وثيقة تتعلق بعبد الله النصار الذي كان يعيش في أول القرن الثالث عشر، وهي بدين كبير لعمر بن سليم وهو ألف حب نقي ولم يقل (ألف صاع) من الحب النقي وهو القمح كراهية لهذا اللفظ، وأيضًا ستمائة صاع شعير.
والشاهد عليها هو إبراهيم آل محمد بن سالم من أسرة السالم الكبيرة وهو رجل طالب علم بدليل أنّه لا يكتب اسمه إلَّا يذكر لفظ (آل) قبل اسم والده لئلا تكون (المحمد)، وأما الكاتب فإنه الكاتب العالم المعروف الشيخ عبد الرحمن قريب القاضي عبد العزيز بن سويلم وحلول الدين دخول شهر رمضان المحرم من سنة ١٢٣٨ هـ. ووصف بأنه المحرم يراد به أنّه من الأشهر الحرم وليس لكونه شهر محرم كما هو واضح.