من بيت قريب له كان قد شرب عنده القهوة ففوجئ بخصماء في الطريق يسلمون عليه ويقول أحدهم بيننا دعوي خصومة وهم من أهل الأسياح، فقال الشيخ: في الصباح، فقال أحدهم دوابنا مربوطة ونريد العودة لمزارعنا، فقدر ظروف حياتهم المعيشية وقال: ليتكلم المدعي، فتكلم المدعي، ثم طلب من المدعى عليه أن يتكلم في القضية فابدي دفاعه، وحكم بينهما وهو يسير في الشارع في طريقه إلى داره ورضي الخصمان وانصرفا دون تحرير وضبط للقضية ودون صدور صك شرعي بالحكم.
وجاء إليه خصماء وكان قد دعا قاضي البكيرية الشيخ عبد العزيز بن سبيل الطعام العشاء في بيته وقد انتهى القاضي الشيخ عمر وضيفه الشيخ عبد العزيز بن سبيل من تناول طعام العشاء فطلب الشيخ عمر من الخصماء وكانوا من البادية أن يأتوا في الصباح، فقالوا نريد الذهاب إلى أهلنا، فأدرك أنهم بحاجة إلى الطعام فدعاهم لتناول طعام العشاء وأمرهم بالصعود إلى المكان الذي فيه العشاء وبعد أن أكلوا الطعام جلس لهم وسمع الدعوى وكامل القضية وحكم بينهم فرضوا وانصرفوا شاكرين - المحكوم له والمحكوم عليه (١).