أكثر عليَّ شخص أو شخصان منهم كي اقتنع بما أدعوه من كونهم من (المهنا) أبا الخيل أمراء بريدة.
فقلت لهم: إنني لا أعرف ذلك فأحضروا لي وثيقة فيها اسم جدهم مهنا بن علي آل مهنا.
وذكروا أن تاريخها كان في عام ١٢٥٨ هـ فقلت لهم: إنني أعرف أنه لا يوجد في المهنا من أبا الخيل أحد قبل الأمير مهنا بن صالح أبا الخيل الذي قتل عام ١٢٩٢ هـ من اسمه مهنا، فلم يكن هذا الاسم شائعًا في أبا الخيل، وإنما سبب التسمية أمه هيله بنت (مهنا) العنقري فسمت ابنها على اسم والدها.
ثم سألت عددًا من كبار السن من أهل المريدسية عنهم فذكروا أنهم ليس لديهم علم بأنهم من (آل أبا الخيل) لأن أسرة (أبا الخيل) عريقة وفروعها معروفة.
وذكر لي بعضهم أن هؤلاء الذين هم المهنا أهل المريدسية كان يقال لهم في القديم (الشمالي) ولكن ذلك ترك الآن، وصاروا يعرفون بالمهنا فقط.
وقد واصل ذلك الرجل منهم سعيه لمحاولة إثبات أنهم من (آل أبا الخيل) حتى بلغني أنه كتب بذلك إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبعضهم أشاع بأنه سوف يقاضي المهنا أبا الخيل في نصيب ما تصرفوا به من أملاكهم أي أملاك أبا الخيل على اعتبار أنهم - أي مهنا المريدسية - منهم.
ثم عثرت على وثائق في عنيزة وواحدة في بريدة تفيد بأن المهنا أهل المريدسية هؤلاء كان يقول لهم (الشمالي) وأن جدهم مهنا اسمه (مهنا بن علي الشمالي نزيل المريدسية).