وكان إلى ذلك إخباريًا في وقت لم يكن الناس يسجلون فيه أشياء عن الإخباريين، ولذلك لا أذكر أنه تكلم عن مجيء أسرته إلى القصيم ولا من أين أتوا.
ويخيل إليَّ أنهم قدماء في بريدة لأنه ذكر أن أخواله (الغنيمان) يملكون بئرًا يقال لها الصايغية يقع مكانها الآن في جهة الشرق من مبنى بلدية بريدة، وفي مكان لا يبعد عنه، وقد خاصم عبد المحسن بن محمد بن سيف مدير مالية بريدة عندما أراد إحياء تلك البئر التي كانت متروكة، قائلًا: إنها لأخوالي ولأمي نصيب منها.
ومع ذلك لا أعرف له أبناء عم في بريدة، وهذا أمر كثير الحدوث في تلك الأوقات.
وأما ابنه منصور بن محمد المنصور فكان طالب علم، لطيف المعشر انتقل من بريدة إلى جدة، وعين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هناك، ثم عين إلى جانب ذلك إمامًا وخطيبًا في جامع مطار جدة الدولي (القديم) وقد توفي في جدة، وخلف أولادًا هناك.
ومنهم علي بن محمد بن عبد الله المنصور من قدماء السائقين في البلاد.
قال سليمان بن إبراهيم الطامي:
روي لي هذه السالفة علي بن محمد المنصور قال فيها:
كنت أقود سيارتي المحملة بالبضائع وبصحبتي قائد سيارة أخرى يسير خلفي بسيارته المحملة أيضًا هي الأخرى بالبضائع.
وأثناء سيرنا في وسط الصحراء، أعطاني صاحبي إشارة بنور سيارته أن أقف.
وفعلًا وقفت وأطليت من باب سيارتي لاستجلي الأمر ولأرى ما حل بصاحبي، إذا سيارته مغرزة بالرمل (منغمسة) إلى نصف عجلاتها (سائخة).