أما الشهود فإنهم ثلاثة وهم عمر آل محمد ونظن أنه عمر بن محمد العليط أحد أثرياء بريدة، والثاني علي الرشيد، ولا نعرفه والثالث عبد العزيز السويلم وينبغي ألا يذهب الوهم بالقارئ الكريم إلى أن يظن أنه ربما كان الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم فذلك مات قبل كتابة هذه الوثيقة بما يقرب من عشرين سنة، ولكنه من أسرة السويلم التي رأسها الشيخ القاضي عبد العزيز السويلم، لأنه لا سويلم غيرهم في بريدة في ذلك الوقت، ولا فيما تبعه بقليل.
وأما الكاتب فهو المعروف بل الشهير في وقته في كتابة المبايعات والمداينات حمد بن محمد السويلم.
ووثيقة أخرى بعد الأولى وموضوعها كالأولى، إلَّا أن الدين فيها هو أكثر من الأولى، فهو ألفان وثلاثمائة وزنة تمر شقر ومكتومي، تزيد عشرين وزنة تمر، مؤجل يحل أجله في شوال عام ١٢٦١ هـ وأرهنه وأقبضه في ذلك الدين عمارته في نخل الكليب وأباعره الملحاء والصفراء والبقرة السمراء شهد على ذلك عبد الله آل محمد، ولا أتحقق من شخصيته والشاهد الثاني هو عبد الله آل حمد بن سليم وهو والد الشيخ القاضي الشهير الذي صار أكبر مشايخ القصيم فيما بعد (محمد بن عبد الله بن سليم) وشهد به وكتبه حمد بن سويلم جرى في ٨ صفر سنة ١٢٦١ هـ وصلى الله على محمد وآله وسلم.
والوثيقة الثالثة كاللتين سبقتاها إلَّا أن مقدار التمر أقل وهو خمسمائة وزنة تمر شقر وأيضًا ( .... ) صاع حب نقي، والحب هو القمح وثمانية عشر صاع شعير.
وهذا الدين كله على مطلق الفايز وهو لا يملك النخل الذي استدان التمر فيه لأنه ذكر أن الرهن في الوثائق الثلاث هو عمارته، والعمارة كما قلت مرارًا هي التي يملكها الفلاح الذي يفلح ويزرع نخل غيره من دون أن يكون يملك النخل نفسه.
ولكن ذلك كله يدل على قوة شخصية مطلق بن علي الفايز وثقة الدائن به.