للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

توفي سليمان العيسى عام ١٣٣٨ هـ في بغداد والسبب في ذهاب سليمان العيسى إلى بغداد ثم وفاته هناك أنه عندما خرج أمير بريدة محمد بن عبد الله أبا الخيل عن طاعة الملك عبد العزيز آل سعود، وأراد الاستقلال ببريدة وما حولها من القصيم كان سليمان العيسى ممن ناصره من زعماء بريدة، وذلك في عام ١٣٢٦ هـ.

وقد حاربهم الملك عبد العزيز وحاربوه تحت قيادة محمد بن عبد الله أبا الخيل أمير بريدة، وكان كبار أهل بريدة الذين كان يشار إليهم بالبنان وعلى رأسهم محمد بن عبد الرحمن الشريدة لم يستشاروا في ذلك، وكان فهد الرشودي آنذاك خارج بريدة مسافرًا، وعبد العزيز بن حمود المشيقح مسافرًا إلى عنيزة لأنه لم يرض أن تعصي البلاد ابن سعود ولا يريد أن يظهر بمخالفة جماعته من أمير بريدة ومن معه.

ثم اتصل محمد بن شريدة ومعه عبد الكريم الناصر الجربوع بالملك عبد العزيز واتفقوا معه على أن يدخلوه إلى بريدة سرا، لتعود مع ما يتبعها من القصيم إلى سيطرته شرط أن يعطي الأمان للذين قاموا ضده ليفصلوها عنه، وعلى رأسهم أمير بريدة محمد بن عبد الله المهنا وأسرته وجميع من ناصروه، وأن لا تمس أموالهم ولا ممتلكاتهم بسوء، وقد وفى لهم الملك عبد العزيز بذلك فذهب الأمير محمد بن عبد الله أبا الخيل إلى العراق ثم إلى مكة المكرمة معه ماله وأسرته وذهب الشاعر الشهير العوني إلى حائل وذهب سليمان بن عيسى إلى العراق.

كان عبد الرحمن بن عويد معروفًا مشهورًا بكتابة الوصايا للناس.

ويقال: إنه وقف سليمان بن عبد الكريم العيسى علي عبد الرحمن بن عويد في دكانه أي دكان ابن عويد وقال له: يا عبد الرحمن، أبيك تكتب وصيتي.

فقال له ابن عويد: وش تبين أقول؟

قال لولسن أي أضبط وصيتي.