عن أهل اللحى وثنيان وونيان وعامر ودامر واكتب: الوكيل الفاسد من ذريتي.
وأهل اللحى: وثنيان: ابن ثنيان، وعامر رجال معروفون بقربهم من المشايخ.
وجاء بهذا على سبيل المداعبة.
والثاني عيسى العبد الكريم العيسى وهو تاجر مشهور لقب بعيسى الطَّمِل، والطَّمِل هو المتسخ الثياب.
وسبب ذلك أنه كان في إحدى سفراته المتواصلة إلى الشام للتجارة اشترى جنيهات ذهبية كبيرة من مال معه كبير بعضه له، وبعضه لأهل بريدة أخذه على طريقة البضاعة وهي شركة المضاربة يكون لصاحب المال جزء من الربح وللتاجر الذي تكسب به جزءا آخر.
قالوا: وكانت الطريق مخوفة والأعراب يسيطرون على الطريق ولا
يأمن عيسى منهم أن يفتشوه ويأخذوا ما معه فاشترى عدة أباعر حملها بالقطران ووضع الجنيهات الذهبية في القطران الذي كان في تنك وهي الأواعي من الصفيح التي يحمل فيها مثل هذه السوائل عند نقلها من بلد إلى بلد مثل القطران والسمن و (القاز) الذي هو غاز الاستصباح أو (الكيروسين).
وسافر من الشام مخترقًا الصحراء، وكان يتعمد أن يمس هذه التنك المليئة بالقطران والقطران هنا هو نوع من البترول الخام.
فتتسخ ثيابه يتعمد ذلك تضليلًا للأعراب لئلا يطمعوا في ماله.
وعارضه شيخ من شيوخ الأعراب مع جماعة فلما رأوا بضاعته واتساخ ثوبه من القطران أسموه عيسى الطول، ولم يعرضوا له.
وعندما وصل إلى مأمنه استخرج الذهب من القطران وسلمت ثروته بهذا السبب.