ولا قبله ولا دار، ما يتعلق بالورثة شي، هكذا كتبه حمد وشهد به لعشر مضت من جمادى أول سنة ١٢٨٨ هـ وصلى الله على محمد.
وعلي الغانم الذي اشترك معه في هذه القسمة هو من أسرة الغانم الذين يرجعون إلى (بني عليان) حكام بريدة السابقين، وهو من أهل الصباخ، ولهم أملاك في الصباخ مثله في ذلك مثل الضبيعي والرشودي، وهو عبد الله بن علي الرشودي رأس أسرة الرشودي أهل بريدة، وجميع الرشودي هم من ذريته.
وفي هذه الوثيقة أشياء تحتاج إلى إيضاح وهي أن المراد بعمر فيها هم عمر الصقعبي من أسرة الصقعبي التي قسم بينها الملك.
والثاني: قولها: ليس له قبله، فالقبلة بإسكان القاف وفتح اللام ثم هاء، ما يكون بحذاء النخل من الأرض الرملية غير الزراعية وتكون (القبلة) في منطقة بريدة واقعة في الشرق من حيطان النخل، وليس معنى قول الوثيقة: إن عمر ماله قبلة: أن الملك المذكور ليس له قبلة، وإنما تعني أن عمر ليس له من قبلة النخل شيء، ولذلك قالت: ولا دار، أي ليس له نصيب في قبلة النخل ولا في الدار التي فيه.
وكأنما هذا النخل المقسوم له أهمية خاصة إذ وجدنا ورقة فيها شهادة لعبد الله العلي الرشودي مكتوبة بخط الشيخ العالم صعب بن عبد الله بن صعب التويجري مؤرخة في ٦ جمادى الأولى سنة ١٢٨٨ هـ وقد مر ذكرها في ترجمة عبد الله بن علي الرشودي في حرف الراء.