إليهم ويبكي عند ذكرهم، ويحث على التمسك بهدي الصالحين وبكل حال فإنه من أولياء الله الذين ترجى لهم النجاة (١).
ومنهم فوزان بن المحسن الشهير صالح الفوزان، دخل الوظيفة عام ١٩٧٢ م، عضوًا بهيئة الأمر بالمعروف في خب القبر والصوير، وبعد ذلك كان أميرًا لخب القبر وخضيرا عام ١٣٩٠ هـ تقاعد عام ١٤٠٦ هـ من الإمارة وبعدها صار عضوًا في هيئة الأراضي في بريدة وما يتبعها، استقال عام ١٤١٨ هـ واشترط في استقالته أنه في حال رغبة أحد من المحتاجين أو القضاة في أن ينظر هو فيها فلا مانع وهكذا كان.
وأمه لؤلؤة بنت إبراهيم بن عبد العزيز أبابطين ابن الشيخ عبد الله أبابطين أي بين أمه والشيخ أبابطين رجلان، فهو عالي النسب من أبيه وأمه.
وفوزان الصالح معاصر لنا إذ ولد في عام ١٣٤٢ هـ وهو يقتدي بوالده صالح الفوزان في مساعدة الناس على قضاء حوائجهم وفي معاونة من يحتاج إلى معاونة.
ولذلك مدحه عدد من شعراء العامية منهم (سلامة بن عبد الله بن خضير الودينة) قال فيه هذه القصيدة:
حمام يا اللي ناعم الصوت جَرّه ... فوق الجرايد صافي تقل مزمار
ذكرتني درب قديم نمره ... ودار ربينا به على وقت الإصغار
ترى الحظيظ اللي (اخضيرا) مقره ... وقت مضى ما كنه إلا بالأمصار
هي ديرة الفوزان مسكن وجره ... انشد هل الديرة، وتعطيك الأخبار
صالح ولد فوزان لله دره ... ما كنه الا العرب والدٍ بار
أبو علي من حده الوقت مره ... كم ليلة جنه من البعد عِبَّار
يجونه اللي يشتكون المضرة ... كم ليلة مقوين ما شبوا النار