الحمد لله فاطر الأرض والسموات، ومعيد الأجسام بعد التفرق والشتات، يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وصلى الله وسلم على خير خلقه من جميع البريات، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ذوي العقول الراجحات.
وبعد: فإني قد اطلعت على ما كتبه من علمائنا الإمام الحافظ أبوالفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي المتوفى سنة ٧٩٥ هـ والإمام الجليل الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية المتوفى سنة ٧٥٢ هـ والإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٤ هـ وما لاحظه أبو الريحان البيروني المتوفى سنة ٤٤٠ هـ على الآثار الواردة في صيام يوم عاشوراء وما ورد من الاضطراب والإشكال في الآثار الواردة فيه فمنهم من يقول بفرضيته قبل فرض شهر رمضان ومنهم من يقول نسخ فرضه وبقي استحباب صيامه وسأورد أقوال هؤلاء الحفاظ وأتبعه بما تبين لي من دراسة أقوالهم بما قد يزيل اللبس والاضطراب عن ما يتعلق بذلك والله الموفق لا رب سواه ولا معين إلا إياه.
ثم مضى أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم في إيراد الأدلة والتعليق عليها، وبيان ما يتعارض منها مع المعروف في علم التقويم في بحث لم أجد من سبقه إليه، ولولا ضيق النطاق هنا لأثبته كله، وهو عندي بخطه رحمه الله.
ثم انتقل إلى منطقة أخرى من البحث، فقال وصورت ما كتبه بخطه: