للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الهدية بثلاثين جنيهًا وأرسلته مع محمد المنيف إلى مصر لكي يبيعه ولقد باعه هناك بـ ٢٠٠ جنيه وعلمنا فيما بعد أن صاحبه باعه بـ ٣٠٠٠ جنيه.

أقمت في عمان أيامًا وكان معي محمد الزمام وكنت قد استأجرت غرفة أصبحت مستراحًا لنا.

عدنا إلى غزة في فلسطين ونزلت في ضيافة أحد أصدقائي، وكنت أنوي العودة إلى عمان، وبعد إقامتي بأيام استأذنته وسرت عبر طريق مختلف عن طريقنا المعهود، وعندما توغلت في الطريق المذكور اعترضني اثنان من قطاع الطرق بغية سلب ما معي، وعندما علموا بأن بحوزتي سلاحًا يتجرأوا على الاقتراب فأكملت الطريق، إلى أن قال:

ثم عدت إلى غزة وأثناء إقامتي وجدت صديقي سليمان بن عبد الله النصار آل أبو عليان فسرنا من غزة ووصلنا بير العبد وكنا قد اتفقنا بالسفر إلى مصر، فلما وصلنا بير العبد استأذنت رفاقي وركبت القطار ووصلت إلى القنطرة، وكان بها أحد رجالات نجد المشهورين وهو مضياف كريم هو الشيخ سليمان الرميح، وقد توفي وحل مكانه أحمد بن منصور الرميح.

وفيها حظائر صحية وكراسي يجلس عليها أصحاب الإبل وهذه المقطورة تنقل الإبل من القنطرة إلى التل دفعات وكل دفعة ثلاثون بعيرًا، وهذه المقطورة تعبر قناة المطرية، وعندما تجتمع الإبل نسير بها إلى أسواق مصر فننزل بها سوق بلبيس.

صحبني صديقي أحمد الشقة (١) من أهل بريدة إلى ميدان الخيل وبعد يومين من إقامتي هناك عدت إلى فلسطين على القطار، وعند وصولي غزة كانت الحرب قد بدأت عام (١٩٤٨ م) وكانت القوات العربية قد احتشدت في


(١) لم أعرف أسرة باسم (الشقة) في بريدة.