إلى بلاد نجد فاتجها إلى بيشة واشتريا قطيعًا من الإبل واستأجرا راعيًا يصحب الإبل لسقيها ورعيها ووصلا بالإبل إلى بريدة وعرضاها في السوق للبيع فلم يجدا ربحًا كبيرًا لازدحام سوق الماشية في بريدة بالإبل وقت وصولهما فاتجها بالإبل إلى عمان بالأردن فباعا الإبل واشتريا غيرها من سوق عمان ثم اتجها إلى مصر وباعا بضاعتهما في مصر وعادا إلى الأردن واشتريا بضاعة من بادية الأردن وسارا بها يريدان المملكة العربية السعودية وقبل خروجهما من الأردن وقف عليهما ثلاثة رجال فسالوهما عن مكان مبيتهم فقال الأب عبد الله بن عبد الرحمن السمحان سوف نبيت بالمكان الفلاني وحدد المكان فانصرف الرجال الثلاثة، وبعد انصرافهم قال عبد الله السمحان لولده إبراهيم هؤلاء حرامية لصوص إن كانوا طيبين أخذوا مالنا وتركونا وإلا أخذوا مالنا وقتلونا ولكن سوف يعين الله عليهم وسار الأبُ وابنه بالإبل ووقفا بالإبل دون المكان الذي حدده الأبُ للحرامية ثم طعما وأوقدا نارًا كبيرة متصلة بحطب كثير بحيث يوقد النار مدة طويلة لإيهام اللصوص أنهما في المكان ثم سارا بالإبل وأخذا طريقًا آخر تاركين طريق اللصوص الموعود وأدلجا ليلهما حتى وصلا إلى مركز حكومي سعودي واقتربا منه فاستنكر رجال المركز قربهما بالإبل عند المركز وسألوهما عن سبب قربهما، فقال عبد الله بن عبد الرحمن السمحان هناك لصوص نحن على خوف منهم لهذا اقتربنا من المركز، ثم وصلا إلى داخل المملكة وباعا الإبل بربح طيب وعادا إلى بريدة، إنها رحلة طويلة (١).