عندما انتدب الشيخ عبد الله إلى الحجاز في عام ١٣٧٢ هـ.
وكان رحمه الله عفيفا متعففا متواضعًا كثير العبادة، يقوم الليل، فقد كان منزله بجوار منزلنا، فإذا استيقظ ليلًا سمعنا تهجده وتلاوته للقرآن، وكان من أخص أصدقائه الوالد الشيخ سليمان المحمد العمري.
وقد جلس الشيخ سليمان المشعلي للتدريس في جميع البلدان التي تولى القضاء فيها، ولكن لم تدون أسماء تلامذته.
وإياه قصد الشيخ الأديب عمر الوسيدي بقوله من قصيدة بحث فيها طلبة العلم على العلم ونشره
ويا سليمان المشعلي نلت مفخرًا ... وعلمًا على حسب الوري والأماثل
فكن فيه منهومًا مفيدًا مباحثًا ... يزيد مع الإنفاق منه لباذل
ولا تسأمن البحث فيه ولا تكن ... جبانًا إذا دارت فنون المسائل
فمن فعلى الإحجام طبعًا وإنما ... لك خبرة في قاطعات الدلائل
ومعرفة راجح من مرجوحها ... من المذهب المشهور عند الأفاضل
خف الله وانهز فرصة متداركًا ... لما فات في باقي الليالي القلائل
وقد أمضى حياته رحمه الله في العلم والعبادة والقضاء والإفتاء، حتى توفي في شهر رجب عام ١٣٧٦ هـ فرحمه الله رحمة الأبرار.
ولا أعلم أنه أم في مساجد بريدة أو جلس للتدريس فيها إلَّا إذا غاب الشيخ عمر بن سليم وخلفه على القضاء، فإنه يجلس للطلبة مكان شيخه حتى يعود شيخه، وهو جارنا وأراه كثيرًا يصلي مأموما في الجامع الكبير ببريدة، ويحضر مجالس الشيخ عمر منذ هـ حتى توفي الشيخ عمر إلَّا إذا غاب للعمل في البلد الذي هو فيه.