كان إبراهيم بن علي الرشودي كغيره من الوجهاء والتجار الذين لا دكاكين لهم يجلسون في سوق البيع والشراء عند شخص يختارونه في دكانه، فكان لا يجلس إلا في دكان صهره عبد الرحمن بن صالح الدخيل وبينه وبين دكان والدي دكانان فهو إلى الشرق منا.
ولكني رأيته جلس مرات قليلة عند والدي في دكانه مرة كان يستشيره في إبل له أي الرشودي ظهر فيها شيء من الجرب، وعن كيفية علاجها بالنورة والزرنيخ.
ومرة بل مرات جلس عندنا من أجل أن يأخذ أجرة دكان والدي، والدكان مملوك لبنتين من بنات حسن المهنا أمير بريدة السابق هما حصة ومنيرة، وإبراهيم الرشودي هو الوكيل على تأجير ذلك الدكان.
كانت الأجرة ستة ريالات فرانسة في السنة، وبعد مدة حسنت أجرة الدكاكين، بل زادت، فقال الرشودي لأبي: يا ناصر، أجور الدكاكين زادت والستة الأريل ما تكفي، فقال له أبي: اللي ترى يا أبو علي.