الملك عبد العزيز آل سعود رحمهما الله، أن الملك عبد العزيز كان اعتاد إذا حج أن يولم وليمة غداء أو عشاء لكبار الحجاج وزعمائهم، من داخل المملكة العربية السعودية ووليمة أخرى في يوم أخر من أيام الموسم لكبار الحجاج وزعمائهم من خارج المملكة.
وقد بقيت هذه العادة الأخيرة متبعة حتى الآن يحضرها الصحفيون والإعلاميون وتذاع في وسائل الإعلام الرسمية.
أما الأولى المخصصة لكبار الحجاج من المملكة فقد ألغيت وصار من يرى الملك حضوره يحضر في هذه الحفلة الشاملة.
حدثني أحد الثقات أن الملك عبد العزيز كان في إحدى السنوات أقام تلك الحفلة لكبار حجاج الداخل، وكانت البلاد قد صارت تجنو مكاسب مالية من صناعة الزيت، وإن لم تكن كثيرة قالوا: وعندما التأم شمل الآكلين على المائدة الطويلة وعلى رأسهم الملك عبد العزيز تذكر الملك عبد العزيز وهو يرى هذه المآدبة وتنوع المآكل فيها، فقال لإبراهيم الرشودي:
يا أخ إبراهيم الرشودي: وش تذكر؟
ولم يزده على ذلك، ولكن الرشودي عرف ما يريد الملك عبد العزيز بسؤاله ذلك، فقال: أذكر - يا طويل العمر - أننا كنا غازين معك مرة، فأبعدنا عن الجيش، وتعالى النهار ونحن لم نأكل شيئًا، فناديت شلهوب، وقلت له: يا شلهوب حنا جوعانين، وش عندك؟ ولم يكن يتوقع أن يكون عنده طعام لائق بكم، لبعده عن ذلك.
فقال: معي يا طويل العمر عديل - تصغير عدل - فيه بقايا تمر، والعدل: الكيس من الصوف ..