توالت عليه الأمراض ووافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده في ١٧ من شهر شعبان سنة ١٤٠٩ هـ رحمه الله.
وقال الشيخ إبراهيم العبيد في حوادث سنة ١٤٠٩ هـ.
وممن توفي فيها زميلنا وتلميذنا فهد بن عبد العزيز السعيد، كانت وفاته في ١٧/ ٨ من هذه السنة، ولد عام ١٣٣٧ هـ في مدينة بريدة وأخواله من آل العقيلي، فنشأ في الدراسة على المقرئ صالح بن محمد بن عبد العزيز الصقعبي حيث كانت مدرسته آهلة بالتدريس، ولما أن أخذ نصيبًا من تعلم القرآن وأكمله وأخذ نصيبًا من تعلم الخط والحساب كغيره بحيث كانت المدارس آنذاك أهلية، ولم تكن حكومية أخذ في الدراسة على الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي والشيخ محمد بن صالح المطوع.
كما أنه درس علينا من جملة الذين أخذوا عنا وكان يسكن حجرة في مسجد عودة المشهور بمدينة بريدة والمعروف بمسجد الحميدي المطوع، وقد أكثر الأخذ عن محمد بن صالح المطوع، ولازمه واحتمى بقربه، وكان له فضل عليه كما أن للمؤرخ فضل عليه بحيث كان يساعده في أزمات الأمور ويشد أزره ويدافع عنه.
وبعدما بلغ العشرين من عمره تزوج وكان بيده صناعة الخرازة للأحذية ثم أنه بعدما كان يكابد شيئًا من قلة ذات اليد سعي في أن يكون مديرًا لمدرسة رياض الخبراء من مدن بريدة الغربي فحصل عليها ولبث في إدارتها خمس عشر سنة ثم رأى أن يكون متقلبًا في الأعمال الحرة فتركها إلى وظيفة محامي يزامله عبد العزيز المزيني من أهالي البكيرية واتخذ لذلك بيتًا في الرياض في شارع الخزان فكان يقضي بعض زمانه في رياض الخبراء وبعضه في العاصمة وله حظ في معرفة العلماء ومجالستهم كما أنه يتصل بالأمراء