سلام يشبه ذيرر ابكار ... مِنْ مِتِلْ ومْبَوَّل الصيفي
واعداد جند الضحا إلى طار ... وعداد ما ذعذع الهيفي
واعداد ما تاسم التجار ... بالشرق والغرب تواليفي
من عقب عقار انا محتار ... والعين دمعه ذواريف
انوح نوح الحمام ابغار ... واجاوب ذيب المشاريفي
والعي كما يلعسى الصقار ... طير غدا به عواصيفي
اومن لامني تشتعل به نار ... من لام كل المواليفي
ومنهم محمد بن عبد العزيز المديفر كان في أول عمره يسافر مع عقيل تجار المواشي إلى الشام ومصر ثم ترك ذلك واستقر فلاحًا في الصباخ.
كان صديقًا لخالي إبراهيم بن موسى العضيب، فكان يجلس عنده في دكانه وكنت في حدود عام ١٣٧٣ هـ مديرًا للمعهد العلمي، وكان راتبي أكبر راتب يتقاضاه موظف في القصيم، فهو أكثر من راتب الأمير، ومن راتب القاضي، لذلك كان لديَّ مزيد من النقود، فعاملت محمد بن عبد العزيز المديفر بالسلم وهو الذي تسمية العامة (الكتب) بفتح الكاف وإسكان التاء، إلا أنهم ينطقون بالكاف كما ينطقون (كم) الاستفهامية وكثير: ضد قليل ولو نطق أحد بلفظه بكاف صحيحة لفسد معناه وصار يعني غيره وهو - أي السَّلم - أن يدفع صاحب النقود نقودًا للفلاح ثمنًا لتمر فلاحته أو قمح مزرعته بأكثر مما يسوى التمر في السوق، وأكثر مما يتوقع أن يكون في موسم التمر، فإذا كان التمر في السوق الوزنة بريال فإن السلم يكون في العادة بواقع وزنة ونصف بريال.