من القرآن نفسه فقط ولن أعرج على أقوال المفسرين مع أنني أجلهم وأحبهم وأسأل الله أن يحشرني معهم ومع الصحابة والصالحين والسبب في ذلك أن المؤلف كما سبق وقلنا أنه يرفض أقوال الصحابة والفقهاء والمفسرين لا لشيء إلا لأن ذلك يتعارض مع تأويله وعقله وآرائه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وموضوع الكتاب مهم جدًّا، بل حساس، لأنه يتكلم على القرآن الكريم ويحاول صاحب الكتاب المردود عليه أن يأتي بمعانٍ، وتقسيمات يسميها تفصيلات في القرآن الكريم، ولكن بصيغة كلها خلط وتلبيس، ولا يتضح ذلك إلا لمن يقرأ الكتاب.
فجزى الله أخانا وصديقنا الشيخ إبراهيم بن عبد الله المديفر خيرًا على رده وإيضاحه لما جاء في ذلك الكتاب من غلط ومن خطأ مقصود أو غير مقصود.
محمد بن ناصر العبودي
ومن الوثائق التي حددت بملك (مديفر) في حياته وثيقة بخط راشد الفهد البطي مؤرخة في عام ١٢٩٧ هـ أي في حياة مديفر وتتضمن مبايعة بين هيا بنت محمد آل فهد البطي (بائعة) وبين جاسر بن عبد الكريم الجاسر، والمبيع هو ثمنها الذي ورثته من زوجها عبد الله بن عبد الله آل مبيريك بجنوبي صباخ بريدة وفي حدوده ذكر أنه يحده من قبلة وشمال ملك (مديفر).
وقد نقلناها في الكلام على أسرة (البطي).
ووثيقة أخرى تتضمن مبايعة بين علي العبد الله بن مبيريك في حال وكالته على أخيه عبد الله (بائع) وبين عبد الكريم الجاسر (مشتر) لثلاث نخلات في شمالي المكان - الذي في (الصباخ) توالي ملك عبد الله بن محمد بن دوخي، فهذه الوثيقة ذكرته باسمه الأصيل عبد الله بن محمد بن دوخي.