وصلوا إليه في عصرهم من حلول مشاكلهم كما يقول إلا أنه لا يسعه إتباعهم (لأن ما صلح في عصرهم لا يكفي لعصرنا الذي نواجه فيه ما لم يواجهوه).
ويقول:(وأما المذاهب الخمسة - حيث أدخل المذهب الجعفري ضمنها - فإن أهلها رجال ونحن رجال).
رابعًا: يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع لما يناسب عصره والعصور القليلة التي بعده، حيث حول المطلق إلى نسبي وهو بهذا فتح باب الاجتهاد لنا لكي نجتهد بتشريع ما يناسب القرن العشرين فنحن بهذا قد اقتدينا به صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: يجعل العقل هو الحكم وحده في النصوص.
سادسًا: يأخذ بنظرية التطور في الخلق وبنظريات الجدل الكوني والجدل الإنساني.
سابعًا: يدعو إلى وضع منهج جديد في أصول التشريع الإسلامي القائم على البنيات المادية وإجماع أكثر الناس.
وحيث إن المؤلف الدكتور الشحرور طلب من قرَّاء كتابه هذا (أن لا يتعجلوا في الحكم عليه قبل إتمامهم قراءة كتابه هذا فيقول: بيد أني استبيح القارئ الكريم عذرا لأني سأطلب إليه التريث في الحكم عليَّ قبل أن يمضي معي في رحلة هذا الكتاب ولا يتسرع - فيحكم ببعض مسلماته الموروثة التي سأثبت له بالبرهان أنها معكوسة - إلى نبذ كتابي قبل الصبر على صحبته لأنه سيجد فيه احترامًا كبيرًا وإكبارًا عظيمًا لفكره وعقله وإن فقد في كتابنا الاحترام والإكبار نفسيهما لعواطفه).
إلى أن قال المديفر: سأتحمل الرد على مؤلف (القراءة المعاصرة) هذا فيما يختص بالقرآن الكريم الذي هو كتاب رب العالمين وسيكون ردي مستنبطًا