للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لذلك سمي بعض الرجال (الشَقحَا) من هذا المعنى، ولكن اللفظ فيه الميم في أوله ودخولها هكذا على هذا اللفظ غير معتاد، ولكن هذه هي اللغة العامية، وقد يكون أصلها (أشيقح) بدون ميم ثم صارت مشيقح بالميم على لسان العامة.

وقد زعم بعض النّاس أن جدهم سمي (مشيقح) بمعنى أشيقح لأن أخوته أو أسرته كانوا سمرًا وهو أبيض وهذا غير صحيح لأمور:

الأول: أن المشيقح فرع من أسرة أكبر كلهم بيض، بل إنهم من أسرة مشهورة ببياض اللون حتى في الوشم قبل قدومهم إلى عنيزة، ومن ثم إلى بريدة وقد سجل ذلك الإخباريون وهو الذي وردت فيه قصة مطوع أشيقر الذي يقال له المطوع التميمي: وهي أن بنتًا جميلة من (آل أبوعزام) كان أبوها صديقًا لذلك المطوع ففتن بجمالها، وطلب من والدها أن يزوجه فتزوجها بالفعل.

وقد نظم عدة قصائد شعرية يتناقلها أهل نجد حتى الآن في مدح زوجته تلك، والتغزل بها.

وقد ذكر صديقنا الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل روايات لأبيات قاله المطوع المذكور في حبيبته في كتابه: (كيف يموت العشاق) ولكن الذي يهمنا منها أنّه ذكر أن الفتاة التي عشقها المطوع وهو من بني تميم وتزوجها هي من أسرة (العزام) الذين تفرعت منهم أسرة المشيقح.

ولا يمكن أن يقدم على الزواج بها إلَّا إذا كانت جميلة، ومن أهم شروط الجمال في المرأة كما هو معروف أن تكون بيضاء.

ولابد من أن نعرف عصر مطوع أشيقر هذا اسمه ابن عبدالرحيم وقد وجدت سنة وفاته في تاريخ صالح القاضي الذي طبعه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن بسام رحمه الله، فذكر القاضي وفاته بقوله: وفاة أبو عبد الرحيم