الأعود بالنصر المبين مهللًا ... فتوقعي أماه يوم إيابي
وللشاعر صالح سليمان الوشمي قصيدة في الشباب وأمجاد أجداده:
أرسل نداءك عابر الآفاق ... وادعمه بالبرهان والمصداق
واترك فضول القول لا تحفل بها ... العزم والإخلاص خلق الراقي
وادع الشباب ليقتفوا أسلافهم ... وليحتذوا حذو الأولى السباق
إن الشباب لقوة مرجوة ... إن وفقت لمكارم الأخلاق
هم للبلاد بناؤها وعتادها ... ولديننا المختار درع واقي
ذكرهموا أمجاد أجداد لهم ... شادوا عماد الدين في الآفاق
وأشد وعدد في مفاخر أمة ... كانت لسهم الجهل كالترياق
هي سيرة مثلى وصبح مسفر ... يهدي الضليل بنوره المشراق
خرت لهم كبرى الممالك رهبة ... وأتت بطوع المولع المشتاق
في (شط أندلس) مآذنهم علت ... الله أكبر صوتها المتلاقي
وهناك في (الصين) البعيد خوافق ... أعلامهم كالشمس في الإشراق
شادوا (المصانع والمزارع) نهضة ... ومناهل العلم المنير الساقي
(الغرب) أترع كأسه وأعلها ... فأتي العجيب بصنعة الحذاق
ذكر بني قومي بسالف مجدهم ... مجدًا أثيلًا طاهر الأعراق
كي يأخذوا من كل ماضٍ خيره ... فهو السبيل لعزة وسباق
فإذا سعوا نحو الفضيلة أدركوا ... كيف الطريق لأحسن الأخلاق
(والدين) محض نصيحة أخوية ... نسمو بها عن فرقة ونفاق
(والدين) في القلب النقي حصانة ... والحق والإخلاص مجد باقي
فإذا صفت منا (العقائد) واهتدت ... منا (القلوب) لطاعة الخلاق