الحكومة، فأمرت أن ينظر في عدد الذين يرغبون في ذلك وعدد الذين يرغبون في الإبقاء عليها.
فحشد الحصنان - (أسرة الحصيني ومن شايعهم) ٣٧٠ رجلًا يحبذون بقاء الإمارة فيهم أرسلوا إليهم في الرياض والظهران إضافة إلى الذين منهم في القصيم.
وقد كثرت ذرية سند الحصيني لأنه كثير الزوجات، بسبب ثرائه، إذ كان يفعل مثل معظم الأثرياء في نجد، ولا يزال بعض أهل القصيم من الأثرياء على شيء من ذلك حتى الآن أي من كثرة التزوج وبالتالي كثرة الأولاد.
فقد خلف سند الحصيني أحد عشر ابنًا ذكرًا:
لم يبق منهم على قيد الحياة عند تبييض هذا الكتاب في عام ١٤٢٧ هـ إلَّا اثنان هما عبد الرحمن ومهنا.
وقد توفي سند الحصيني عام ١٣٤٧ هـ فيكون كل واحد منهما قد جاوز عمره الآن ثمانين سنة.
وقد سألت عددًا من كبار أهل الشقة وعقلائهم عن السبب في طول مكث (سند الحصيني) في إمارة الشقة، وعدم مخالفة أهلها له، أو الانشقاق عليه، فذكروا أن ذلك لكونه يداين بعضهم ولا يضيق عليهم في اقتضاء دينه منهم، بل يساعد محتاجهم ويدافع عنه، ولمكانته عند حكام بريدة وغيرهم.
وكان يضيف من يمر بالشقة من المسافرين الذاهبين إلى بريدة أو المغادرين لها ذاهبين إلى الشمال فيتحمل من ذلك مالا يستطيع غيره أن يتحمله في ظل الظروف الاقتصادية السيئة، بل الحرجة للناس في تلك الأزمان.
وقد تعدى ذكر (سند الحصيني) أمير الشقة السفلى الأخبار الشفهية إلى الكتب المطبوعة فذكره الشيخ إبراهيم العبيد في تاريخه، كما ذكره بعده الأستاذ