آخر يقال له ابن حميدان له مقام عند الملك عبد العزيز فلم يشفع له.
فخاف من أمير بريدة أن يقبض عليه فركب بعيره متخفيًا إلى الرياض ليقابل الملك عبد العزيز فكان أول من التقاه في صباح يوم وصوله إلى الرياض إبراهيم بن جميعه، فتعجب منه ابن جميعه وقال: منصور الجربوع؟ وش جابك؟
قال: أبيك تدخلني على ابن سعود، فقال ابن جميعة: والله إن يعلق رأسك قدام قصره.
فقال ابن جربوع: شف كفني جايبه معي، إدخلني عليه، فدخل على الملك عبد العزيز وقد عرفه به ابن جميعه، وقال ابن جربوع للملك عبد العزيز وهو يقبل راسه: ابشر لك بولد - يا طويل العمر - يريد أنني سوف أكون لك ابنًا مخلصا، فأجابه ابن سعود بقوله: أبشر لك بابو، أي سأكون أباك، ورضي عنه.
مدح أحدهم وهو بدوي رَجَّال بمثابة الخادم لمنصور الجربوع، فقال - وذم شخصًا آخر:
يا العبد وش لك بركب الكور ... يستاهلونه معازيبي
تبي الإمارة مثل منصور ... حرٍّ يعرف المواجيب
ومثل ما يمدح منصور الجربوع ذمه بعضهم على العادة في الرجال الكبار على حد قول بعضهم:
هجوت زهيرًا ثم إني مدحته ... ومازالت الأشراف تُهجي وتُّمدَح