وتوفي إبراهيم العبد العزيز في اليحيى في عام ١٣٩١ هـ.
أما الثالث فإنه إبراهيم العلي اليحيى، وهو صاحب دكان أسفل من القشلة وهو تاجر ذو ثروة متوسطة، كما سبق.
توفي إبراهيم بن عبد الله اليحيى عام ١٣٦٨ هـ.
قال الأستاذ ناصر العمري:
سافر ركب من أهل بريدة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد من بريدة إلى الحجاز في وقت الحرب العالمية الأولى ومعهم طعام يريدون بيعه في الحجاز وفي الطريق قرب هجرة عرجاء أضاعوا أربعة من الإبل فاضطروا للبقاء في مكانهم يبحثون عن الإبل المفقودة فنفد ما معهم من الماء، وماء عرجاء مالح فاتجهوا إلى ثميلة قرب عرجاء يستقون منها فوجدوا عليها جماعة من البدو يستقون وقد ملأ البدو قرب مائهم من الثميلة واثنان من البدو قد نزلا في الثميلة للسقيا وطلب هؤلاء الجماعة الحضر أهل بريدة الماء من البدو فتوعدوا وأرغوا وأزبدوا، فطلب منهم الحضر أن يسمحوا لهم بأخذ الماء بالحسنى والطيب والمعروف فرفض البدو، وكان المسافرون من أهل بريدة فيهم إبراهيم بن عبد الله اليحيى معه قربتين فارغتين ونزل إلى الثميلة وفيها بدويان وطلب من البدويين أن يتركا له الماء فرفضا فقام بحجزهما في زاوية ضيقة من البئر الثميلة بساقيه وصار يملأ قربتيه بالماء فشعر بتصرفه بدويان حول البئر فنزلا عليه لفك حصاره عن رفيقيهما فأمسك باللذين نزلا أخيرًا وحجز الأربعة بساقيه فقط وصار يروي، وكان ولده سليمان حول البئر فناداه قائلًا: يا أبت ما دام أننا سوف نأخذ الماء بالقوة فلماذا لا نأخذ ماءهم الموجود في قربهم؟ فوافق الأب وخرج إبراهيم بن عبد الله اليحيى من البئر وأخذ ماء البدو وكان حول البئر جماعة من البدو، ولما رأوا غلبة الرجل على الماء وقوته وشجاعته كفوا