وأذكر أن والدي رحمه الله بَعَّل مرة في هذه الروضة أي زرعها قمحًا على المطر، ولم يكن أحد يرغب فيها أو يدعي ملكيتها لأنها لا تساوي شيئًا في تلك العصور.
هذا وقد قربت منها عمارة بريدة وصار اسمها الآن الراشدية على اسم ملاكها (آل راشد).
كان ناصر بن عبد الله الموسى جد أسرة (الصنات) هؤلاء صَنَّاتًا أي لديه معرفة بمكامن الماء في الأرض فسمي بهذا الاسم، وعلق بذريته ونسيت تسميتهم بالموسي.
أكبرهم في الوقت الحاضر - ١٤٢٣ هـ - موسى بن صالح بن موسى بن ناصر بن عبد الله بن ناصر، وناصر هذا الأخير هو الذي يسمى (الصنات).
وعمر موسى الآن يبلغ ٨٠ سنة.
منهم محمد بن ناصر الصنات كان اشترك في حرب اليمن التي قادها الملك فيصل في عام ١٣٥٣ هـ. ولما انتهت الحرب عينه الملك فيصل أميرًا على (محايل عسير) وقد مرض ومات هناك، في نحو عام ١٣٨٨ هـ.
ومنهم قصاص الأثر المعروف بذلك عبد الله بن ناصر الصنات، ويذكر عارفوه بعض القصص التي حصلت له، وكان فيها حاذقًا يتعرف على صاحب الأثر من بقايا أثره ومنها:
كان عبد الله الصنات يعمل عند أحد تجار بريدة في مزرعته في حائل وقد اختفت بعض الأغراض من منزله، واتهم التاجر العمال بالسرقة، ولما رأي عبد الله الأثر قال السارقة هي بنت لم تتزوج قليلة الشوف (ضعيفة النظر) وهي كذا وكذا فقال: (التاجر أسكت، أسكت، أنت تصف ابنتي) وفعلًا ذهب وأحضر تلك الأغراض.