عبد العزيز بن إبراهيم الدوسري: أم في هذا المسجد يعني (مسجد ماضي) سنة ١٣٧١ هـ بعد استقالة إمامه علي الجمحان، وبقي في إمامته سنة واحدة حيث سافر إلى الرياض وخلف ابن أخيه محمد بن عبد الرحمن الدوسري ثم طلب الإقالة منه فأجيب طلبه، وذلك سنة ١٣٧٢ هـ فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (١٣٧١ هـ - ١٣٧٣ هـ).
ولد في بريدة ونشأ فيها وأخذ عن علمائها، وتولَّى إمامة هذا المسجد ثم انتقل إلى الرياض ثم إلى مكة حيث عمل في مكتبة الحرم المكي حتى توفي رحمه الله.
ومنهم عبد الرحمن بن إبراهيم الدوسري وهو شاعر عامي مجيد له ديوان شعر عامي مخطوط، ولكنه اتلفه بيده وتاب عن قرض الشعر تدينًا وتعففًا عن ذلك، كما قال.
حدثني عن نفسه أنه كان لديه ديوان من الشعر كبير، فكانت أمه تلومه على ذلك.
وكان خرازًا قال: فأخذت المقص الذي كنت أعمل فيه في الخرازة فقطعت الديوان به عدة قطع حتى مزقته، وتركت قول الشعر.
ثم تدين وصار مؤذنًا في المسجد ويقتضي ذلك منه أن يبقى فترة في المسجد يتلو القرآن ويذكر الله، فكان هذا بمثابة خروجه عن الطريق التي كان فيها وهو طريق الشعر، وما يتبع ذلك من مرافقة الشعراء والغناء على آلات الطرب ومدح الناس وسبهم.
وحدثني بعضهم أن السبب فيما ذكره من توبته عن قول الشعر هو ما ذكرنا من كونه كان بعيدًا عن التدين قريبًا من أهل الهوى، ولدي تسجيلات بصوته من شعره بمصاحبة الربابة قبل أن يتدين، وهو يغني بها وليس مجرد إنشادها.