مهنا في عام ١٤٢٤ هـ وبذلك صار صالح الحسن أمير القصيم غير منازع، ولكن تحت حكم الملك عبد العزيز آل سعود.
وكانت شخصيته قوية وكريمًا، صار ينادي بالعشاء، وهو أن يصوت للناس: أين أنت يا باغي العشاء؟
وهذه خصلة لا تتم إلَّا لحاكم كبير كريم.
وحدثني بعضهم أن بعض أهل بريدة من المؤيدين لصالح الحسن كان يصنع أختامًا لمن يطلبها من أهل بريدة ليختموا على أوراق يقولون فيها (ما نبي حاكم لنا إلَّا صالح الحسن)، متجاهلين الملك عبد العزيز.
بل إن بعض أمراء أهل البادية والقرى كانوا ينوخون على صالح الحسن تاركين الملك عبد العزيز وهو في بريدة.
والمراد بذلك أن ينزلوا ضيوفًا على صالح الحسن يطلبون منه القرى والطعام، ويطلبون منه أن يقضي لهم حاجاتهم.
هذا إلى وصول مجموعة من الجنود الأتراك غير محاربة، أي إنها ليست مع أحد من أهل نجد ضد أحد كما تظهر ذلك وهي برئاسة المشير فيضي باشا تحمل خطة بأن يكون القصيم تحت رعاية الأتراك.
هذا والملك عبد العزيز آل سعود يراقب ذلك بصمت حتى خشي أنه إن استمر على ذلك وتوسع أن يفلت منه القصيم بزعامة صالح الحسن بن مهنا.
لذلك بادر وقبض على صالح الحسن وإخوانه مهنا وعبد الرحمن وعبد العزيز وأرسلهم مقبوضًا عليهم إلى الرياض فسجنهم هناك.
وقد لبثوا في سجن الرياض مدة وحدثنا الأشياخ الكثر أن صالح الحسن وأخاه مهنا هربا من سجن الرياض واختفيا في جبل طريق مدة يريدان أن يخف الطلب عليهما