للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن يقل البحث عنهما، ولكن كانت المشكلة كما حدثنا بها الأشياخ أن الوقت كان صيفًا، ولا ماء في المنطقة إلَّا في قرى وأماكن لا يأمنان فيها على نفسيهما.

أما الملك عبد العزيز فإنه عندما علم بهربهما أرسل إلى كل أمراء البلدان والقرى في المنطقة التي بين الرياض والقصيم وبخاصة ما كان منها قرب الرياض يخبرهم بذلك ويطلب منهم أن يخبروه بأي خبر يعرفونه عنهم، وجاءت الفرصة لصاحب البرة الواقعة في جو اليمامة القديم فقد لاحظ أن شخصين يأتيان من جبل طريق إلى مزرعته في البرة فيشربان من البركة ويصدران منها عايدين إلى جبل طريق في الليل فأخبر الملك عبد العزيز بذلك فأرسل في طلبهما أناسا من المقربين إليه فقتلوهما في البرة بعد أن كمنوا لهما.

هذه هي القصة الشائعة التي سمعت بها عشرات المرات.

ولكنني سمعت الآن وقبل فترة أن قصة هربهما كانت غير صحيحة وأنهما قتلا قتلًا في سجن الرياض.

وعلى أية حال فقد قتلا.

ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد

وقيل في سبب قبض الملك عبد العزيز على صالح الحسن أنه اكتشف أنه

وافق أو مال للموافقة على خطة تركية تجعل القصيم تحت حكم (المهنا) خارجًا

عن حكم الملك عبد العزيز آل سعود.

عودة إلى ذكر الاستيلاء على القصيم:

لابد لكي تتضح الصورة من ذكر شيء عن انتزاع القصيم من حكم ابن رشيد، وأهم الأحداث التي وقعت قبيل ذلك من استيلاء الملك عبد العزيز ومعه آل أبا الخيل بقيادة صالح بن حسن المهنا على القصيم وطرد رجال عبد العزيز بن متعب بن رشيد منه.