وذلك في أول عام ١٣٢٢ هـ فقد استولى الملك عبد العزيز ومعه السليم أمراء عنيزة، والمهنا على مدينة عنيزة، ثم توجهوا إلى بريدة وفيها حامية لابن رشيد برئاسة أميرها من قبل ابن رشيد، عبد الرحمن بن ضبعان حيث بقيت متحصنة في قصر بريدة الشهير الذي مضى الكلام عليه عند ذكر إمارة حسن بن مهنا أكثر من ثلاثة أشهر تحت الحصار ولاقت من صنوف الجوع والخوف ما يهد عزائم الرجال، ولكن سيدها ابن رشيد كان مشغولًا في العراق ثم في الطريق إلى القصيم يجيش الجيوش ويسعى لاسترداد القصيم ولكنه لم يفلح.
لذا نزلت تلك الحامية بأمان من الملك عبد العزيز وأخلت قصر بريدة والتحقت بعبد العزيز بن رشيد الذي كان نازلًا في قصيبا أو القوارة وهما متقاربان.
ثم وقعت بين الطرفين وقعة البكيرية في العام نفسه ١٣٢٢ هـ فانهزم فيها ابن رشيد ولم تقم له بعد ذلك قائمة حتى قتل في (روضة مهنا) عام ١٣٢٤ هـ.
قال إبراهيم القاضي في تاريخه:
وفي سنة ١٣٢٢ هـ آخر ليلة الأربعاء خامس من المحرم: وصل ابن سعود ومعه أهل القصيم إلى عنيزة، فارتحل ماجد بن رشيد ومن معه من الملقا ونزلوا في باب السافية، فقال ابن سعود لأهل القصيم: عندكم البلد وأنا أكفيكم ماجد ومن معه، فدخل أهل القصيم البلد وحصل بينهم وبين أهلها مناوشة قتال، وقتلوا فيها فهيد السبهان واستولوا عليها وأغار ابن سعود على ماجد ومن معه فانهزموا، وقتل منهم عبيد بن حمود آل عبيد وعدة رجال.
ثم إن آل سليم قتلوا أمير عنيزة وأخاه صالح بن عبد الله صبرًا، وتأمر بعنيزة عبد العزيز آل عبد الله بن سليم بأمر ابن سعود، وتوجه آل أبا الخيل ومن معهم إلى بريدة، فتحصن أميرها عبد الرحمن بن ضبعان في قصرها، ومعه مائة وخمسون رجلًا وامتنعوا، فركب ابن سعود ومن معه من الجنود إليها وحاصروا أهل القصر، إلى سلخ ربيع الأول تلك السنة حتى نفد ما عندهم من