وكان طيلة دراسته في المعهد متفوقًا في دراسته، محبوبًا من أساتذته ومدرسيه لجهده، وحسن معاملته لهم.
وبعد أن تخرج في المعهد التحق بكلية الشريعة في الرياض حتى تخرج فيها فعين في عام ١٣٨٣ هـ وكان عين مدرسًا قبل ذلك بسنتين أي قبل تخرجه من الكلية في المعهد العلمي في المدينة المنورة، ثم نقل للقضاء في عام ١٣٨٩ هـ بتكليف من الشيخ محمد بن إبراهيم قاضيًا في محكمة عجمان.
وما زال يتدرج في سلم الوظائف القضائية حتى عين رئيسًا لمحكمة بريدة أو لمحاكم بريدة لا أدري عن الإسم الحرفي لوظيفته أول ما دخلها، ولكني أعرف أنه صار رئيس المحكمة وأنه شغل أعلى وظيفة قضائية في القصيم، وقد استمر فيها محمود السيرة حسن المعاملة للناس حتى تقاعد من سلك القضاء بل من سلك الوظائف الحكومية كلها في عام هـ، وقد بلغ سنه عند تقاعده ٦٣ سنة.
وكن تعين فيها عام ١٤١٠ هـ بوظيفة رئيس محاكم القصيم.
والعادة المتبعة أن سن الإحالة للتقاعد بالنسبة للقضاة هي ٦٥ سنة أي بزيادة خمس سنين على غيرهم من الموظفين، ويجوز تمديد خدمة القاضي لمدة خمس سنين أي إلى سن السبعين.
ولكن الشيخ عبد الرحمن العجلان كان منقولًا إلى رئاسة محاكم بريدة من مكة المكرمة، وقد رغب العودة إلى مكة وترك رئاسة هذه المحاكم في القصيم لذلك طلب التقاعد قبل السن المعتادة لإحالة القضاة على التقاعد.
حدثني عن نفسه، قال: حاولت الانفكاك من رئاسة المحاكم في بريدة وطلب الإعفاء منها لأنني أحب أن أعود إلى مكة المكرمة فطرقت الأبواب