للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمد بن سليم والد الشيخ محمد بن سليم نجا من الموت بأعجوبة.

قال الشيخ صالح بن سليمان العمري:

ولادته:

ولد الشيخ محمد رحمه الله في عام ١٢٤٠ هـ على أصح الأقوال بمدينة بريدة، ونشأ نشأة صالحة في أحضان والده الذي كان من خيار أهل زمانه صلاحًا وتقوى.

وقد حفظ القرآن عن ظهر قلب في وقت مبكر، ثم أكب على الدرس والتحصيل من علماء القصيم، فقرأ على العالم الشهير الشيخ قرناس بن عبد الرحمن قاضي القصيم في زمنه، ثم على الشيخ سليمان بن علي المقبل، ثم على الشيخ عبد الله أبي بطين.

رحيله إلى الرياض لطلب العلم:

وعندما أخذ عن علماء القصيم وأدرك رأى أن يلتحق بعلامة زمانه الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في الرياض، فرحل إليه ولازمه مدة اثني عشر عاما كاملة لم يعد خلالها لزيارة أهله وذويه حتى صار آية في الحفظ والعلم، وحتى انتهت إليه الفتيا والرئاسة العلمية في القصيم وما جاورها من البلدان، فكان مضرب المثل في ذلك، كما ضربت آباط الإبل إليه من جميع أطراف الجزيرة العربية للاستفادة من علمه، ومن علم ابن عمه الشيخ محمد بن عمر بن سليم.

وصارت له منزلة عظيمة في نفوس النّاس، فصارت بريدة مقصدًا لطلبة العلم من جميع البلدان، كما كانت من بعده في زمن ابنيه الشيخ عبد الله والشيخ عمر رحمهما الله تعالى (١).


(١) علماء آل سليم، ص ٢٠.