صار زوج اختها قريب منها قالت الله يستر ما يؤخذ صندوقي، أنا خايفة عليه، وصار هذا الصندوق له أهمية كبيرة.
وكان الوقت حين خروج الناس للزرع وفي يوم قالت هذه المظلومة الزوج أختها: يا أبوفلان حنا هالي تشوف مطرودين، وصرنا عندكم بس ندق ونذري، وانت ما قصرت بس الدايم شديد، وأنا سألت عن الذهب وقالوا إنه نازل ولا ودي اكسر اذهبي ودي يعظم أجرك تسلفنا مئة ريال لما بس يستعز سوق الذهب، كلها كم يوم وأبيع بعض اذهبي وأعطيك حقك.
قال زوج أختها: أبرك الساعات.
قام وعد لها مئة ريال وأخذتهن وأعطتهن زوجها وقالت: اشتر لنا ناقتين وبذر، وجميع لوازم الزرع وخل نزرع امك تبي لها سنتين ما رضيت.
فعلا اشترى له ناقتين وجميع شئون الزرع واشترى له ثلاث من الغنم الطيبة وعنز وصار الوقت ربيع وخير وصارت الحرمة جيدة كل نصف شهر تجمع دهن من هذه الغنم ويبيعه ويشتري في ثمنه بعض الحوايج وعبروا وقتهم في حسن تصرف هذه الحرمة المظلومة.
وزرعوا ووافقت السنة أنها أرياف وخيرات، وصار العيش فيه بركة وباعوا من العيش وجمعوا مئة ريال، وأخذوا كيس من العيش وذهبوا إلى زوج أخت المظلومة ولما صاروا عنده أعطته مئة الريال وقالت: الله يجزاك خير ما قصرت، وهذا حقكم من عيشنا ودنا تذوقونه.
ولما عد الدراهم قالت: وصلن قال: نعم قالت: بس ودي اطلعك على ما في هذا الصندوق، قامت هي واختها واخرجن الصندوق من المخزن وفتحته إذا ما فيه إلَّا خشب وحصى وشي ليس له قيمة.