مسهل يشتري لحم ويبقيه عنده، حتى يتبين فيه روح انتان ثم يطبخه ويأكله، ويسهل جميع الذي في جوفه وهكذا.
وفي مرة اشترى الشايب لحم، وقال لزوجة ولده إرفعي من اللحم إشويه خليه يبقى حتى إنه يتعفن ودي أعمل مسهل، فقالت الحرمة الطيبة: أبشر.
قامت ودست اشوي في ماعون ورفعته ومن الصدف أن العجوز أم زوجها دارت ووجدت هذه اللحمة مدسوسة، فقالت لزوجة ابنها: يا الخبيثة تدسين اللحم عني أثرك فيك وفيك وصارت ترتدم عليها وهذه المسكينة مظلومة.
وفي أثناء هذا النزاع حضر إبنها زوج الحرمة المسكينة وإذا والدته في آخر شوط من الغضب، فقالت العجوز: والله انكم ما تباتون في هذا البيت، ولم تقنع من أي مبرر.
وكان الوقت ليل وليس عندهم أحد يعرفونه حتى يبيتوا عنده والمسجد ما يصلح للحرمة تبيت فيه.
تشاوروا الزوج والزوجة أنهم يذهبون إلى زوج أخت الحرمة المظلومة حتى الصباح حضروا عند العديل وفرح فيهم وكان غني وفي هذا الليل كانت هذه الزوجة المظلومة تفكر ماذا تعمل لأنها عندها أفكار ما ليس عند زوجها، وفي الصباح قالت لزوج أختها: عندي صندوق فيه أشياء ثمينة، وأنا خايفة عليه وديي أجيبه احطه عندكم، فقال زوج أختها ابرك الساعات.
قامت وحطت في هذا الصندوق الفارغ أشياء تافهة ليس لها قيمة وأحضرته إلى بيت زوج أختها وكان ثقيل جدًّا ولما حضر زوج أختها قالت: يا أبو فلان صندوقي غالي علي وفيه ذهبي وفيه اغريضات ثمينات وأنا قلبي عنده ودي احطه في محل حصين، قال هاتيه حطيه عندي بالمخزن، وقامت هي واختها وشالن الصندوق الثقيل ووضعنه في مخزن زوج أختها، وكل ما