باعثًا نحوه (بفهد الرشودي)
وهو نَدْبٌ، ورَبٌّ رأي سديد
فأجاب الجبار بالتهديد ... مَنْ يرد نَجْدًا فليكن ذا اصطبار
لا تُغرُّوا جهلًا بذي الاعلام
انا ما جئتكم بجيش النظام (١)
ابتغي العود عَنْكُمُ بسلام
فاستعدوا مني لموت زُؤام
فرماها قنابلًا من كلام
هي في الوقع مثل حد الحسام ... زادها فَهْد بالكلام الناري
* * *
قام (فَهْدٌ) من بينهم فاستَفَزَّا
ما بهم من حمية ثم هزَّا
بكلامٍ يُهَيِّج القلب وخَزا
هاجِموه فإنَّ من عَزَّ بَزَّا
فاصاخوا فلست تسمع ركزا ... ثم قاموا للحرب مثل الضواري
هذا وقد غلط في هذه المسألة طوائف من غير ذوي الفهم والبصيرة بمثل هذه الأمور، فذكروا أن الملك عبد العزيز أرسل فهد الرشودي في مهمة مصالحة بينه وابن رشيد.
وذكر بعضهم أن بداية هذه المصالحة هي من عند فهد الرشودي ووافق عليها الملك ابن سعود.
(١) يشير إلى الجنود الأتراك الذين جاءوا مع ابن رشيد نصرة له.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute