للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن سليم، ويأنس في زيارة سليمان بن سليم له وجلوسه عنده ويتحدث كل منهما للآخر فأراد فهد بن عبيد آل عبد المحسن أن يختبر ود وصداقة سليمان بن الشيخ محمد بن عمر بن سليم، ولما جاء إليه وجلس معه طلب منه فهد بن عبيد مائتين وخمسين ريالًا فرنسيا فضة فبادر سليمان بن سليم بقوله حاضرة وذهب وأحضرها في الحال بكيس وسلمها لفهد بن عبيد، ولم يكن فهد بحاجة إليها، ولكنه أراد أن يجربه ويختبر صداقته فأخذها منه فهد العبيد ووضعها في مكان، وبعد شهرين ونصف وسليمان بن محمد بن سليم لم ينقطع عن زيارته جاء بها فهد بن عبيد وسلمها له، فقال سليمان بن سليم: القرض لا يرد بهذه السرعة كنت قد أبقيتها عندك عامًا على الأقل، فابتسم فهد العبيد وشكره وقال لقد يسرها الله، وليس لي فيها حاجة والأفضل أن تأخذها، فأخذها سليمان بن محمد بن عمر بن سليم وظل الرجلان على صلة وثيقة معًا، والله المستعان (١). انتهى.

أقول: أهدى إليَّ أحد الإخوة ورقة بخط فهد العبيد بعد وفاته فيها ذكر أضاحٍ لجماعة من الأشخاص من العلماء والدعاة والمشايخ الذين مات بعضهم منذ مئات السنين وبعضهم مات منذ قرن أو نحوه.

وهي بخط الشيخ فهد الذي أعرفه، وبعباراته المألوفة وتقول:

وحده عن محمد بن عبد الله أي أضحية واحدة عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ومحمد العمر (بن سليم) والشيخ عبد الله (بن محمد بن سليم) والشيخ عمر بن محمد بن سليم) وعثمان ولا أعرفه إلَّا إذا كان عثمان آل سليم، أو عثمان البجادي فهو صديق حميم للشيخ فهد.


(١) ملامح عربية، ص ٢٨٤.