وقد سكنوا في العراق وهجروا نجدًا، حدثني الشيخ عبد العزيز بن غصن آل سالم وهو شيخ عالم قال: قال لي ابن عمنا عبد الله بن علي السالم، وهو طالب علم وإخباري مجيد: أبشرك إننا سألنا عن عيال عمنا السالم اللي راحوا للعراق عساهم ما تشيعوا أي لم يصبحوا من الشيعة، قأخبرنا الناس أنهم لا يزالون على مذهب أهل السنة!
أقول: وجدت في دفتر مديهش بن محمد من أهل الشقة الذين نزلوا العراق، وقد اشتغل بالتجارة في بغداد حتى أثرى واستفدنا من قيوداته فوائد جمة ذكرًا لبعض آل سالم الذين ذهبوا للعراق في مداينات وقيود تجارية.
منها هذه الورقة التي كتبت في بغداد تقول عند سليمان الحمد السالم المديهش بن محمد أربعة وثمانين رس حمر، ومعلوم أن الرس نوع من القماش كان يسمى في نجد (رشَّا) بالشين المعجمة.
ثم قالت الوثيقة والوعده أي الأجل المضروب للوفاء بالدين هو طلوع جماد التالي أي انقضاء شهر جمادى الأولى: هلال رجب.
وأشهد على ذلك أناسًا من عقيل الذين كانوا موجودين في العراق، وهم إبراهيم الزايدي، وشخص أخر اسمه شيخ عقيل، قالت: وشهد على ذلك شيخ عقيل في سنة ١٢١٦ هـ.