للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يدر بخلدها أن الناس سوف يستغنون عن الرحا التي تتخذ من الحجارة كتلك التي ذكرتها.

كما أنها لم تذكر ما إذا استهلكت الرحا، لأنها مع كثرة الاستعمال بذهب جزء منها فتحتاج إحدى طبقتيها العليا أو السفلى إلى تجديد.

ثم قالت: ويشري لي قدر مروي والمروي عندهم قدر متوسط أو كبير أسموه مروى لأن مثله كان ينقل فيه الماء للشرب أو (يروّى) به على حد لغتهم.

وطلبت أن يُسبَّل هذا القدر على من يحتاجه من قرابتها وليس المراد أن ينقل به الماء، وإنما يطبخ به أيضًا.

ويسبل لها أيضًا قدر تحت المروي، أي أقل من القدر السابق حجمًا، ولم تنس أن القدر يحتاج إلى (رَبَّ) بفتح الراء وتشديد الباء، وهو الطلاء بالقصدير من الداخل، فذكرت أن ذلك يكون من مالها، وذكرت في وصف القدر الآخر أن دربه درب إليفه، أي القدر المروى المذكور قبله.

وأوصت بأن يحجج أي يدفع نفقة من مالها يحج بها أولادها، وذكرت أن الوكيل على ذلك ابنها محمد الناصر، وهو (الرسيني) المذكور في الوثيقة التي قبلها.