للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حسن المهنا أمير بريدة أن جماعة من آل أبو عليان يتآمرون لقتله مثل ما قتل أبناء عمهم والده مهنا الصالح في عام ١٢٩٢ هـ وفيهم أناس من المدلج، فقبض على بعضهم وقتلهم وأراد أن يقتل ابن مدلج هذا لئلا يثور عليه بعد أن يكبر فشفع فيه أناس من طلبة العلم عند حسن المهنا وقالوا: اتركه ذكرة لخواته، أي ذكرًا يرعى أخواته البنات فتركه، ولكنه قطع أصابع رجليه حتى لا يستطيع أن يقوم بمثل ذلك العمل ضده، فصار مثل الاثنين اللذين سبقاه لا يستطيع لبس النعال، وإنما يلبس خفا ولا يستطيع الإسراع في المشي!

هذا وقد ذكر الدكتور نواف بن صالح الحليسي في كتابه: (عصر العقيلات) كيفية إتلاف الثلج لأصابع علي الحليسي فقال:

وهو يتحدث عن عمه علي الحليسي وكيف أصاب قدميه الثلج حتى ماتت أصابعهما:

مسيرتنا هذه المرة نحو تركيا، أما بطلها فهو الشيخ علي العبد العزيز الحليسي حيث الزمان أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، ولكنه ما الذي نعرفه عن بطل هذه القصة إن شئت المعرفة التعرف عليه فسل أهل بريدة، إن الكثير من أهلها يعرفون هذا الرجل بقوته الإيمانية وصلابته العقائدية، وحبه للجميع وحدبه على الضعفاء وحبه للأطفال والفقراء.

عرفه الجميع بهذه الصفات إضافة إلى صفة جسدية تميز بها بين أهله وعشيرته فقد كان رحمه الله بلا أصابع في قدميه، وكلما سئل عن ذلك أجاب هذه إرادة الله وهذا قدره وما علينا إلا الحمد والشكر لله.

وتبدأ قصته مع شركة الحليسي فقد كانت الشركة تجلب الجمال في بعض الأحيان من تركيا وكان أحد الأخوين الشيخ صالح أو الشيخ علي يسافر وحده مع القافلة أو يسافران معًا بصحبة القافلة وفي هذه المرة سلك عمنا الشيخ على الحليسي صحراء سوريا متجهًا إلى الشمال قاصدًا مراكز تسويق الجمال في تركيا وقد صحب معه ثلاثة من الرعاة، وقد أكرمه الله في رحلته فقد اشترى