نعم، أنا يا فهد الرشودي قد وقفت جميع الكتب وقف منجز، حتى لا يخفى، وليس للوكيل يمنعهن إذا جاء من طلبة العلم أحد يبي يقراه مع المراقبة عليها، والوكيل على ذلك عيالي جميع".
وفيما يتعلق باهتمام فهد الرشودي بالعلم وطلبة العلم أذكر أنّه كان دعا شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد على الغداء في نخل له مزدهر في الصباخ، ولم أكن معه لصغر سني.
ولم أحفل بدعوته الشيخ عبد الله بن حميد لأنها كانت متكررة كل عام، ولم يكن الشيخ عبد الله بن حميد يلبي إلَّا دعوات كبار الجماعة القدماء كالمشيقح والرشود.
وعندما عدت إلى بيتنا مرة بعد ذلك بمدة يسيرة وجدت والدي غضبان عليَّ، فسألته عن السبب؟ فقال: كيف يمدحك الشيخ ابن حميد عند الرشودي والجماعة ولا تخبرني؟
فقلت صادقًا: لم أكن أعرف ذلك، وإلَّا لأخبرتك، وذلك أن والدي كان يتألم من كونه لم يطلب العلم بنفسه، ولم يصبح عالما، فكان يؤمل أن يكون