كان راشد الحميد قد قام علي بناء ذلك المسجد مما دفعه من ماله وهو لا يستطيع أن يدفع كل ذلك، ومما حصل عليه من تبرعات المحسنين من أهل بريدة حتى اكتمل.
فكان الشيخ عبد الله بن محمد بن فدا هو أول من أم فيه.
واستمر يؤم الناس فيه إلى أن كبر سنه فأمَّ فيه ابنه عبد العزيز في حياة والده الشيخ عبد الله ثم توفي عبد العزيز وأبوه الشيخ عبد الله حيٌّ فعاد الشيخ إلى الصلاة فيه - أي إلى إمامة الناس فيه.
ثم قال للجماعة: يا جماعة تراي ما أصلي بكم الآن وهذا ابني عبد الرحمن إن كان تبونه فخلوه يصلي بكم وإلَّا دوروا لكم إمام، فقالوا ما نبي إلَّا عبد الرحمن، ثم صار عبد الرحمن يصلي فيه إلى أن توفي عام ١٣٤٦ هـ وخلفه ابنه محمد فصلى فيه إمامًا إلى عام ١٣٦٠ هـ، ثم صلى فيه ابنه عبد الكريم وبقي فيه حتى الآن ١٤٢٤ هـ أي ٦٤ سنة.
والشيخ الزاهد هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن فدا، توفي عام ١٣٣٧ هـ.
أول من جاء من أسرة الفدا إلى بريدة هو عبد العزيز الفدا جد الشيخ الزاهد عبد الله بن محمد الفدا، كما قدمت فالشيخ هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الفدا.
وهو عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن فدا.
هل له مؤلفات؟
إن الشيخ عبد الله الفدا لم يشذ عن القاعدة التي عليها مشايخه وزملاؤه من طلبة العلم في بريدة من احتقار النفس، وإنزالها أقل من منزلتها في العلم