للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رحمه الله في ترجمة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بابطين أنه خَلف ابنين هما عبد العزيز وصار من الوجهاء المقربين عند الإمام عبد الله الفيصل، فهو أمين بيت المال ويرسله ليفاوض الدولة التركية والحكام وقتل مع الإمام عبد الله في معركة أم العصافير التي دارت بينه وبين محمد بن رشيد عام ١٣٠١ هـ (١).

وظاهر أن هذا غير صحيح فعبد العزيز أبا بطين هو أمين بيت المال في القصيم وليس في الرياض كما قد يتبادر إلى الذهن، والذي عينه في ذلك المنصب هو الإمام فيصل بن تركي والد الإمام عبد الله الفيصل، وذلك قبل أن يتولى الأخير الملك بسنوات، كما نقلنا ذلك في رسائل الإمام فيصل، كما أن عبد العزيز أبابطين كان ساكنا في بريدة قبل ذلك، وكان فيها عندما أتى والده إليها من عنيزة، وأعدل الأقوال أن الشيخ عبد الله أبابطين سافر منها إلى شقراء، ولم يعد منها إلى عنيزة وإن لم يكن على ذلك دليل مكتوب.

وآثار ابنه عبد العزيز الكبيرة الواضحة في بريدة التي ذكرتها فيما سبق تشهد لذلك.

وعلى ذكر الشيخ العلامة عبد الله أبابطين أنبه إلى تطبيع حصل في الصفحة التي نقلت عنها ما سبق من كتاب الشيخ عبد الله البسام وهو قوله: إن الشيخ عبد الله أبابطين توفي في سابع جمادى الأولى عام ١٢٨٢ هـ بعد أن أمضي في خدمة العلم ونفع المسلمين قرابة تسعين سنة، ولذا عظم على الناس خطبه وأسفوا لفقده.

وكان ذكر في ترجمته قبل ذلك أنه ولد في (روضة سدير) لعشر بقين من ذي الحجة عام ١١٩٤ هـ (٢).


(١) علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج ٤، ص ٢٤١.
(٢) ص ٢٢٩ من الجزء المذكور.