ثم عهدت (هداجًا) هذا وقد دثر وتعطلت الزراعة فيه حتى إنه صار فيه وفيما حوله أول مطار في بريدة افتتح في عام ١٣٧٣ هـ.
ثم انتقل منه المطار وبارت أرضه إلى أن لحقت بها عمارة بريدة فعمرت بيوتًا ومنازل شقها طريق كان يسمى (طريق الناقلات) أو شارع الناقلات لأن الناقلات وهي سيارات الشحن الكبيرة كانت تسير فيه تتفادى بذلك الزحام، في شوارع بريدة ثم تطور هذا الشارع إلى ما هو عليه الآن ١٤٢٨ هـ وقد افتتح فيه محلات تجارية واسعة مرتبة لا تختلف عن المحلات الكبيرة في أوروبا.
ولا ندري إلى ما يكون عليه الأمر بعد ذلك، لله الأمر من قبل ومن بعد، وإلى الله ترجع الأمور.
وأما مسجد عودة الرديني فإنه المسجد الذي صار يعرف أخيرًا بمسجد الحميدي لأن الشيخ محمد بن صالح المطوع (الحميدي بالتصغير) كان يؤم فيه وهو واقع الآن في السوق المركزي لبريدة ليس بقربه منازل إذ هدمت المنازل حوله لهذا السوق وقد بناه عودة الرديني للأمير حسن المهنا، ولكنه وصاه ألا يعرف الناس من ذلك شيئًا لئلا ينقص أجره، هكذا قال حسن المهنا، أمير بريد السابق.