للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: رأيت نسخة أوضح من هذه الوثيقة فصورتها وهي المتعلقة بنقل وقف عبد العزيز أبا بطين من روضة سدير إلى القليب المعروف في قصور بريدة، وقصور بريدة: جمع قصر وهي البئر التي تزرع حبوبًا تكون في الشتاء من القمح والشعير واللقيمي كما تزرع في الصيف ذرة ودخنًا، وهي تخالف ما يسمونه (الأملاك) من النخيل جمع ملك، فتلك يكون فيها نخل وتكون النخل هي الأساس فيها فهذه القصور سميت بذلك لأنه لابد أن يبني فيها بيت ويبقى وحده في غير وقت الزراعة، ليس فيه سكان، كما يبقى كذلك إذا لم تزرع الأرض التابعة للقليب في سنة من السنين أو أكثر من سنة.

وذكر القصر بأنه المسمى (هداج) وهذا القصر كنا نعرفه بهذا الاسم وليس في بريدة نفسها، وإنما في أسفل من النقود الغربي للعكيرشة عهدت الشباب يذهبون إلى قليبه فيسبحون فيها في الصيف ويأخذون فراخ العصافير من طيها وهو الحصى الذي طويت به.