عن ولده ولا عن ماله، وأخيرًا كتب كتابًا لصديقين له في حائل هما مشاري الهدلق ويحيى الصالح وأخبرهما عن تأخر ولده وعما معه من بضاعة وطلب منهما البحث عن ولده، وعن بضاعته، وكانت بضاعته كاملة قد عرضت على مشاري الهدلق من قبل صاحب دكان في حائل اسمه معجل الفرج، ولما قرأ مشاري الهدلق الخطاب أدرك حقيقة الأمر وأن الرجل لا شك مقتول، فأخذ معه شهودًا ومضى إلى معجل الفرج وتوثق من وجود البضاعة لديه ومتى جاءت إليه، ولما أشهد عليه قال له:
أنت غير متهم ولكن عليك حفظ نفسك فنحن نبحث عن رجال، وليس عن المال، فقام معجل الفرج واستدعى صاحب البضاعة الذي وضعها عنده واستجوبه بحضور شهود عدول حتى اعترف بها ثم صرفه، ومضى معجل الفرج إلى أمير حائل الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي وأخبره أن لديه بضاعة ودلالًا ونحاسًا وحريرًا، وأن صاحب البضاعة وأخاه يعتقد بأنهما قتلا وأخذ مال عبد الله بن سعود البطين، وأن حامل السلاح لدى الإمارة البلوي هو الذي جاء بالبضاعة وهو المتهم بقتلهما، فأمر ابن مساعد بسجن معجل الفرج وبسجن البلوي والتحقيق معهما، وقد اعترف البلوي فورًا بسبب أنه قد اشهد عليه بأن البضاعة له، وبعد ذلك قام مشاري الهدلق ويحيي الصالح بإخبار سعود البطين عن وجود مال ولده في حوزة رجل أمين في حائل لكنه خدع وحضر وأخذ المال وسيق معه الجاني إلى قاضي حائل فحكم بقتله وأحضر الجاني أمام والد المقتول فقام بقتله قصاصًا، وكان القائل قد رأى نار المقتولين ليلًا فاتجه إليها ونزل بهما وطعم معهما وسألهما عن البضاعة التي مع التجار، وأين رسمها مدعيًا أنه مكلف حكومي وهو محتال فأبرز التاجر له أوراق الرسوم معتمدًا على سلاح الحكومة الذي يحمله البلوي، فعرف البضاعة وطمع